إن فطام الطفل هو مرحلة مهمة في نموه، فقد يشير إلى بلوغ الطفل لسن معينة أو تغيير في طريقة تغذيته. وبالتالي، تحتاج الأمهات والآباء إلى تحضير أنفسهم لمعرفة كيفية التعامل مع فطام الطفل وتأمين الموارد اللازمة
في هذه المقالة، سنتحدث بشكل مفصَّل عن عملية "فطام الطفل" وجميع المعلومات التي يجب على والأمهات معرفتها قبل اتخاذ هذا القرار المهم.
ما هو الفطام؟
الفطام هو عملية توقف الرضاعة الطبيعية للطفل، سواء كان بشكل كلي أو جزئي. ويمكن أن يكون الفطام اختياريًا من قبل الأم أو إجباريًا في بعض الحالات كعدم توفر الحليب الطبيعي أو وجود مشاكل صحية للأم.
وعند البدء في عملية الفطام، يجب على الأم الاهتمام بصحة الطفل وتقديم طرق التغذية البديلة المناسبة مثل الحليب الصناعي والأطعمة الصلبة المناسبة لعمر الطفل.
وتختلف طرق الفطام وفقًا لاختيار الأم واحتياجات الطفل، وينصح بالفطام التدريجي حتى يتكيف جسم الطفل مع التغييرات الغذائية الجديدة. وفي حالات الفطام الإجباري، ينصح بتقديم الرضاعة الصناعية بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب.
أنواع فطام الرضع
تختلف أنواع الفطام وفقًا للطريقة التي يتم بها توقف الرضاعة الطبيعية، وتشمل:
1- الفطام الطبيعي: يحدث عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية بشكل تدريجي دون تدخل من الأم أو من شخص آخر. يحدث ذلك عادةً عندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة ويزداد اعتماده على تناول السوائل الأخرى.
2- الفطام المخطط: يتم بها تخطيط عملية الفطام بشكل مسبق بين الأم والطبيب، حيث يتم تحديد الموعد الذي يتم فيه وضع حد للرضاعة الطبيعية.
3- الفطام المفاجئ: ويعرف أيضًا باسم الفطام القسري، ويحدث عندما يتم إيقاف الرضاعة الطبيعية فجأة بشكل كلي ودون تحضير الطفل لهذا التغيير. ويمكن أن يسبب هذا النوع من الفطام الصدمة والإجهاد للطفل، وينصح بتجنبه إلا في الحالات الطبية الضرورية.
متى يكون طفلك جاهزاً للفطام؟
يُنصح بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية لمدة عام على الأقل للطفل، ومن ثم يمكن بدء عملية الفطام بتدريج و يجب أن تتم هذه العملية بشكل طبيعي ولطيف، تخصص وقت لتدريّج الطفل في تنويع مصادر تغذيته و استبدال الرضاعة الطبيعية بالأكل الصلب و الحليب الاصطناعي، و يتم زيادة عدد الوجبات الخفيفة و اللعب معه
يجب أيضاً أن تتدرب الأم على تقديم الطعام بطريقة ملائمة للطفل، واختيار الأطعمة المناسبة في هذه المرحلة العمرية، كما يمكن التوجه للمختصين للحصول على المزيد من النصائح والارشادات في هذا المجال.
مشاكل يواجهها الطفل اثناء الفطام
إن الفطام هو مرحلة هامة في حياة الطفل والأم، وقد يواجه الأهل بعض المشاكل أثناء هذه المرحلة. ومن بين هذه المشاكل:
1- البكاء والرفض: يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التأقلم مع الفطام وقد يبكي الطفل ويرفض الطعام الصلب ويفضل الرضاعة الطبيعية.
2- الإمساك: يمكن أن يصاب الطفل بالإمساك بعد الفطام، حيث يحتاج الجهاز الهضمي لبعض الوقت للتأقلم مع التغييرات في نوع الطعام.
3- الحساسية الغذائية: يمكن أن يتعرض الطفل للحساسية الغذائية عند تغيير نوع الطعام، وقد يظهر ذلك في شكل طفح جلدي أو تورم في الوجه أو صعوبة في التنفس.
4- قلة الشهية: يمكن أن يرفض الطفل تناول الطعام الصلب، حيث يحتاج الطفل إلى بعض الوقت للتأقلم مع النكهات الجديدة والقوام الجديد للطعام.
5- زيادة الوزن: يمكن أن يزيد وزن الطفل بعد الفطام، حيث يمكن أن يتناول الأطفال كميات كبيرة من الطعام الصلب الذي يحتوي على سعرات حرارية أكثر من الحليب الصناعي أو الرضاعة الطبيعية.
يجب على الأهل الاهتمام بنمو الطفل ومتابعة تقدمه بانتظام، وفي حالة وجود أي مشكلة أو قلق، يجب الاتصال بطبيب الأطفال للحصول على المشورة والمساعدة.
نصائح مهمة قبل البدء بالفطام
قبل البدء بعملية الفطام، يجب اتباع بعض النصائح الهامة لتجنب المشاكل والتأكد من صحة وراحة الطفل، وتشمل هذه النصائح:
1- الاستعداد النفسي: يجب على الأم أن تستعد نفسياً للفطام وأن تدرك أن هذه العملية قد تكون صعبة في البداية، ولكنها ستسهل مع الوقت.
2- الاستعداد المادي: يجب شراء الحليب الصناعي المناسب لعمر الطفل وتجهيز الأدوات اللازمة مثل الأكواب والأطباق.
3- التدريجية: يجب أن تتم عملية الفطام تدريجياً، وعدم إيقاف الرضاعة فجأة، حيث يمكن تقليل عدد الرضعات بشكل تدريجي لمدة أسابيع قبل الفطام الكامل.
4- الاسترخاء: يجب على الأم أن تحاول الاسترخاء وتجنب الضغوط النفسية، حيث يمكن أن تؤثر هذه الضغوط على كمية الحليب المنتجة.
5- الاهتمام بالثدي: يجب الاهتمام بالثدي وتنظيفه بشكل جيد، وتجنب استخدام المنتجات الكيميائية الضارة.
6- الاستشارة الطبية: في حال وجود أي مشكلة مثل تورم الثدي أو الحمى أو صعوبة في التنفس، يجب الاتصال بالطبيب للحصول على المشورة الطبية.
7- الراحة والتغذية السليمة: يجب أن تحصل الأم على قسط كافٍ من الراحة وتتناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة، حيث يمكن أن يؤثر نقص النوم والتغذية على كمية الحليب المنتجة وصحة الطفل.
خطوات عملية فطام الرضيع
تختلف خطوات الفطام من طفل لآخر ومن أم لأخرى، ولكن بشكل عام، يمكن اتباع الخطوات التالية لتسهيل الفطام:
1- تقليل عدد الرضعات يومياً: يمكن البدء بتقليل عدد الرضعات يومياً بشكل تدريجي، ويمكن الاستعانة بالحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة كبديل.
2- تقديم الأطعمة الصلبة: يمكن البدء بتقديم الأطعمة الصلبة للطفل تدريجياً بدءاً من عمر 6 أشهر، ويجب أن تكون الأطعمة المقدمة صحية وملائمة لعمر الطفل.
3- تعزيز الاستقلالية: يجب تشجيع الطفل على تناول الطعام بشكل مستقل وتعليمه الشرب من الأكواب والأطباق.
4- التعرف على علامات الجوع: يجب الانتباه إلى علامات الجوع عند الطفل وتقديم الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة عند الحاجة.
5- تهدئة الطفل: يجب تهدئة الطفل بعد تقليل عدد الرضعات وتقديم الحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة لتسهيل عملية الفطام.
6- الاهتمام بالثدي: يجب الاهتمام بالثدي وتفريغه بشكل تدريجي لتخفيف الألم وتقليل خطر الالتهابات.
7- الراحة والاسترخاء: يجب أن تحصل الأم على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء بعد الفطام، حيث تحتاج الأم إلى وقت لتتكيف مع التغييرات الجسدية والهرمونية بعد الفطام.
الأسئلة الشائعة
ما هي المدة الموصى بها للرضاعة الطبيعية؟
ينصح بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة عام على الأقل، ومن ثم يمكن الاستمرار بتقليل عدد مرات الرضاعة تدريجيًا.
ما هي بعض الطرق لفطام الطفل؟
يمكن استخدام عدة طرق مثل إسقاط جلسة الرضاعة الطبيعية كل يومين إلى خمسة أيام، أو تقصير مدة كل جلسة رضاعة، أو زيادة الوقت بين الجلسات.
كيف يمكن تقديم البدائل الطبيعية للرضاعة؟
يمكن تقديم وجبات خفيفة للطفل أو لعب معه في شتى الأمور.
ما هي بعض الأطعمة التي يمكن تقديمها للطفل عند الفطام وبعده؟
يمكن تقديم الخضروات المهروسة والفواكه والحبوب واللحوم المطبوخة بشكل جيد.
ما هو الوقت المناسب لفطام الطفل؟
يجب التفريق بين الطرق المختلفة للفطام وتحديد التوقيت المناسب بناء على تطور الطفل واستجابته للأطعمة الجديدة.
هل الفطام التدريجي أفضل أم المفاجئ؟
لا يوجد إجابة نهائية على هذا السؤال، فالأمر يعتمد على تفضيلات الأم وتطور الطفل.
هل الصيف أفضل أم الشتاء للفطام؟
لا يوجد فصل محدد يعتبر أفضل للفطام، فالأمر يعتمد على متطلبات الطفل وتفضيلات الأم.